الكايروبراكتيك .. علاج طبيعي لكثير من المشكلات..

الكايروبراكتيك .. علاج طبيعي لمشكلات كثيرة :

في كثير من الأحيان تكون الأدوية والجراحة هى الحل لمعالجة مشكلات صحية عديدة لا تفيد فيها المحاولات الأخرى كلها.

لكن لا يمكن أن ننكر في الوقت نفسه أن لطرق العلاج هذه آثارها الجانبية التي قد تزيد المشكلة سوءاً لا بل قد تسبب أيضا مشكلات عديدة أخرى أحياناً.

وتعتبر آلام العضلات والمفاصل والظهر من المشكلات الشائعة التي يمكن التعرض لها بسبب نمط الحياة كظروف العمل أو حياة الركود أو عادات خاطئة أو طرق غير صحيحة في ممارسة الرياضة أو غيرها.

وعندما يكون العلاج البديل متوافراً، أليس من الأفضل تجنب الجراحة أو الأدوية مع ما يمكن أن تحمله من آثار جانبية وأضرار في الصحة؟ علاج الكايروبراكتيك يسمح بمعالجة مشكلات العضلات وآلام الظهر والعنق والمفاصل بطريقة فيزولوجية تسمح بالتقويم بواسطة اليد.

هذا ما تحدث عنه الطبيب اللبناني المتخصص في أميركا بعلاج الكايروبراكتيك أو التقويم باليد عصام عياش، مشدداً على أهمية الخضوع للعلاج على يد اختصاصي متمرس لأن الأخطاء قد تؤدى إلى مشكلة أكثر خطورة، مع التأكيد أن علاج الكايروبراكتيك ليس تدليكاً رغم اعتماده على اليدين. وفى الوقت نفسه يؤكد أهمية اعتماد نمط حياة صحي بناء على نصائح الطبيب لزيادة فاعلية العلاج.

ما هو علاج الكايروبراكتيك ؟

الكايروبراكتيك علاج طبيعي للعضل والمفاصل والحالات المختلفة المرتبطة بأوجاع الظهر والديسك، لا تعتمد فيه الجراحة أو الأدوية.

لا يزال علاج تقويم المفاصل والعضلات محافظاً على الجانب الطبيعي فيه وهذا ما يميزه عن العلاجات الأخرى.

هل يمكن اعتباره علاجاً حديثاً ؟

عرف هذا العلاج منذ عام 1895، وانتشر فى أنحاء العالم كونه طبيعياً وفاعلاً ويمكن اللجوء إليه بدلاً من العملية أو الأدوية فحالات معينه، خصوصاً أنه متخصص فى تقويم العمود الفقري والعضلات.

أما التركيز على العمود الفقري فيعود إلى كونه الأساس في جسم الإنسان ويحافظ على قوامه الصحيح وبنيته.

كما أن الخلل فيه يؤثر على الخلايا بعد أن يسبب تشنجاً في العصب موضعياً وفى مواضع مختلفة فى الجسم.

ما الغايات التي يمكن أن يستخدم لأجلها والأهداف ؟

معظم الذين يلجئون إلى علاج الكايروبراكتيك يعانون أوجاعاً في الرأس لأسباب ميكانيكية أو أوجاعاً ناتجة عن إصابات رياضية وتشنجات في الظهر وأوجاع في القدمين والعنق والديسك.

يمكن أن يستفيد كل شخص من العلاج سواء كوقاية، خصوصاً في حال وجود انحناء في العمود الفقري مما يسبب مشكلات صحية مختلفة لاحقاً أو كعلاج للآلام والخلل والمشكلات المختلفة في المفاصل والعضلات.

تجرى الجلسات أيضا في الحالات التي يكون الشخص فيها عرضة للجلوس لفترات طويلة أما الكمبيوتر أو للركود بشكل عام أو في حالات النوم بشكل غير مناسب. تجرى عندها جلسات التقويم والتمارين الملائمة.

هل ثمة إجراءات معينة تسبق العلاج ؟

قبل البدء بجلسات العلاج التقويمية، تجرى مقابلة مع المريض لمعرفة أسباب المشكلة. بعدها يجرى الفحص السر يرى الدقيق وقد تكون هناك حاجة إلى إجراء صورة شعاعيه للتأكد ما إذا كان العلاج يفيد فى الحالة المعنية.

وفى الوقت نفسه تعطى النصائح اللازمة التي يتبعها المريض كنمط حياة حتى لا تعود الحالة.

كيف يتم العلاج التقويمي ؟

الهدف من العلاج التقويمي عن طريق الضغط على المفاصل لإيجاد حركة فيزيولوجية في الجسم وتصحيح الخلل. بهذه الطريقة يرتاح العصب مما يؤثر في موضع الألم.

هل يسبب هذا النوع من العلاج آلاماً في الجسم ؟

إذا كان الشخص الذي يقوم بالعلاج اختصاصياً يجب ألا يعانى المريض ألماً. يمكن أن يشعر بألم بسيط مؤقت إلا أن الهدف من العلاج أن يرتاح المريض بعده. إذ أنه توجد نقاط ضغط تريح العضلات.

لذلك تعتبر التقنية مريحة جداً. لكن بوجود دخلاء على المهنة تحصل حالات تسيء إليها، إذ يمكن أن يؤدى الخطأ إلى آلام شديدة أو شلل أو حتى وفاة.

هل يمكن اللجوء إلى علاج الكايروبراكتيك فى كل الحالات أم أنه قد لا يفيد أحياناً ؟

يمكن ألا يكون العلاج مفيداً في حالات معينة، لذلك تجرى الفحوص اللازمة مسبقاً لتحديد الحالة والتأكد ما إذا كان العلاج قد يفيد.

أحياناً يمكن إعطاء المريض إرشادات معينة ليتبعها كنمط حياة حتى إذا كان العلاج لا يفيد في حالته.

كما أنه لابد من الحرص في حالات معينة وعدم اللجوء إلى هذا العلاج كما في حالات الورم بين المفاصل والحالات المتقدمة من ترقق العظام وحالات سرطان العظام.

هل يمكن أن يحل العلاج تماماً مكان الأدوية والجراحة وغيرها من العلاجات التقليدية ؟

لا يحل العلاج مكان العلاجات التقليدية مئة في المئة. لكن في أيامنا هذه كثر استعمال الأدوية بشكل عشوائي في حالات لا تفيد فيها لا بل تعتبر مؤذية.

كما انه لا يجوز اللجوء إلى الجراحة في حالات يمكن فيها اعتماد بعض الوسائل البديهية البسيطة.

يمكن البدء بعلاج الكايروبراكتيك لأنها وسيلة طبيعية مفيدة في كثير من الحالات قبل اللجوء إلى الأدوية والجراحة كونها الأكثر صعوبة، فإذا لم تنجح يمكن بعدها اعتماد الوسائل الأخرى. في الواقع هما متكاملان.

هل تظهر فاعلية العلاج مباشرة، وما عدد الجلسات التي يحتاجها المريض عادة ؟

يختلف عدد الجلسات المطلوبة بحسب الحالة، لكن فى معظمها يظهر التحسن مباشرة من الجلسة الأولى. قد تكون هنالك حاجة إلى ثلاث جلسات، إلا أن العلاج لا يستمر مدة طويلة فى كل الحالات.

هل هناك عوامل في نمط الحياة تؤثر في فاعلية العلاج ؟

يترافق العلاج مع التمارين المناسبة والنظام الغذائي الملائم والنوم بشكل صحيح. إذ أن الحالة الميكانيكية وتلك الفيزيولوجية وتلك النفسية كلها تكمل بعضها فيحصل خلل في الأعصاب والمفاصل عندما يحصل خلل فى إحداها .

لذلك عندما يحضر المريض للعلاج، تعتبر مشاركة ضرورية من خلال تغيير نمط حياته ليصبح صحياً ويساعد فى فاعلية العلاج.

من الضرورى إسداء النصائح للمريض ليتبعها فى حياته كالامتناع عن التدخين واتباع نظام غذائى صحى وخفض الوزن عند الحاجة وممارسة الرياضة المناسبة.